110 سنوات على مقتل ولي عهد النمسا، أو أشهر اغتيال في التاريخ
9 يوليو، 2024
800
في 18 يونيو/ حزيران من عام 1914 لقي ولي عهد إمبراطورية النمسا والمجر الأرشيدوق فرانز فرديناند مصرعه في سراييفو في البوسنة والهرسك (كانت تابعة آنذاك لإمبراطورية النمسا والمجر)، وكان اغتياله السبب المباشر في اندلاع الحرب العالمية الأولى.
فمن هو فرانز فرديناند؟
ولد الأرشيدوق فرانز فرديناند وُلد في 18 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1863 في غراتس بالنمسا، ولقي حتفه في 28 يونيو/ حزيران من عام 1914 بسراييفو في البوسنة والهرسك، بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وكان فرانز فرديناند الابن الأكبر للأرشيدوق تشارلز لويس، شقيق الإمبراطورفرانز جوزيف. وقد أدت وفاة ولي العهد إمبراطورية النمسا والمجر الأرشيدوق رودولف في عام 1889 إلى جعل فرانز فرديناند التالي على خلافة العرش النمساوي المجري بعد والده، الذي توفي عام 1896.
ولكن بسبب اعتلال صحة فرانز فرديناند في تسعينيات القرن التاسع عشر، كان يُنظر إلى شقيقه الأصغر أوتو باعتباره المرجح لتولي العرش، وهو الاحتمال الذي أثار مرارةً شديدة لدى فرانز فرديناند.
وأدت رغبته في الزواج من صوفي، كونتيسة تشوتيك، إلى صراع حاد مع الإمبراطور والبلاط. ولم يُسمح له بالزواج منها إلا في عام 1900 بعد التنازل عن حقوق أبنائه المستقبلية في العرش.
في الشؤون الخارجية حاول استعادة التفاهم النمساوي الروسي دون تعريض التحالف مع ألمانيا للخطر. وفي الداخل، فكر في الإصلاحات السياسية التي كان من شأنها أن تعزز موقف أسرة هابسبورغ الحاكمة واستندت خططه إلى إدراك أن أي سياسة قومية يتبعها قسم واحد من السكان من شأنها أن تعرض الشراكة النمساوية المجرية للخطر .
وقد ساءت علاقته مع الإمبراطور فرانز جوزيف بسبب ضغوطه المستمرة عليه، فرغم أن الإمبراطور ترك شؤون الحكم في سنواته الأخيرة ليعتني بنفسه، ولكنه استاء بشدة من أي تدخل في صلاحياته.
ومنذ عام 1906، زاد تأثير فرانز فرديناند في الأمور العسكرية، وفي عام 1913 أصبح المفتش العام للجيش.